في أي جهاز ذكي جديد تطلقه الشركات، يكون قد مرّ ضمن مرحلة طويلة من النماذج الأولية لاختبارها واختيار واحد منها لتصنيعه نهائياً. آيفون 8 ليس استثناء من هذه العملية، خاصة أننا سمعنا عن تغييرات كبيرة سيشهدها الهاتف بالتالي هناك أكثر من عشرة نماذج أولية تختبرها آبل حالياً.
بحسب وول ستريت جورنال فإن آبل طلبت من الموردين زيادة طاقتهم الإنتاجية من شاشات OLED وكذلك تقديم بعض النماذج الأولية من الشاشات بدقة أفضل مما تقدمه سامسونج، على حد تعبير المصادر.
هذا الطلب غريب بعض الشيء لكنه ليس مفاجئاً لأن سامسونج تملك حصة سوقية تزيد عن 90% من إنتاج شاشات OLED، بالتالي يجب على الموردين مثل شارب و إل جي بذل جهد أكبر لتقديم شاشات أفضل مما تقدمه سامسونج، لكن ستعتمد على سامسونج في توريد القسم الأكبر من الشاشات لآيفون 8.
التوجه نحو اعتماد شاشات OLED يتطلب الكثير من الجهد، من جهة يجب أن تنفق شركات مثل شارب مبلغ يصل إلى خمسة مليارات دولار لتطوير التقنية والطاقة الإنتاجية الكافية عن طريق تأسيس إما خطوط إنتاج جديدة أو مصانع جديدة كلياً.
تحدثت شركة التحليلات KGI Securities سابقاً أن العام القادم سيشهد إطلاق ثلاثة نسخ من آيفون بدلاً من اثنتين وأحدها فقط سيكون بشاشة OLED ستكون بقياس إما 5.1 أو 5.2 بوصة، بينما النسختين الأخرتين ستكونان بشاشة TFT-LCD المعتادة بقياس 4.7 و 5.5 بوصة.
أيضاً من النماذج الأولية التي تختبرها آبل أن يكون هناك انحناء في شاشة الآيفون من الحواف الجانبية.
على كل حال، ومع أن نسخة شاشة OLED هي واحدة فقط من بين أكثر من عشرة نماذج تختبرها آبل، هذا قد يجعلها تتخلى عن الفكرة نهائياً وهو احتمال وارد خاصة لو كانت نتائج الاختبارات غير مبشرة ولم يتمكن الموردين من تصنيع شاشات كافية، لأنه من المنطقي أن تحصل هذه النسخة على الطلب الأكبر كونه أول آيفون بهذه الشاشة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق